۱۳۸۶ بهمن ۲۵, پنجشنبه

كلام الاسلامي

قصة الغدير

لما انتهت مراسيم الحج , و تعلم المسلمون مناسك الحج من رسول اللّه (ص ) قرررسول اللّه (ص ) الرحيل عن مكة , والعودة الى المدينة , فاصدر امرا بذلك , ولمابلغ موكب الحجيج العظيم الى منطقة «رابـغ » الـتي تبعد عن «الجحفة » بثلاثة اميال , نزل امين الوحي جبرئيل على رسول اللّه (ص ) بمنطقة تدعى «غديرخم ».وخاطبه بالاية التالية :

(يـا ايـهـا الـرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته واللّه يعصمك من الناس ) ((1) .

ان لـسـان الاية وظاهرها يكشف عن ان اللّه تعالى القى على عاتق النبي (ص ) مسؤولية القيام بمهمة خطيرة , واي امر اكثر خطورة من ان ينصب عليا (ع ) لمقام الخلافة من بعده على مراى ومسمع من مائة الف شاهد؟ مـن هنا اصدر رسول اللّه (ص ) امره بالتوقف , فتوقف طلائع ذلك الموكب العظيم ,والتحق بهم من تاخر.

لـقد كان الوقت وقت الظهيرة , و كان المناخ حارا الى درجة كبيرة جدا, و كان الشخص يضع قسما من عباته فوق راسه و القسم الاخر منها تحت قدميه , وصنع للنبي (ص ) مظلة وكانت عبارة عن عباة الـقيت على اغصان شجرة (سمرة ), وصلى رسول اللّه (ص ) بالحاضرين الظهر جماعة وفيما كان الـنـاس قـد احاطوا به صعد(ص ) على منبر اعد من احداج الابل واقتابها, وخطب في الناس رافعا صوته ,وهو يقول :

«الـحـمـد للّه ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه , ونعوذ به من شرور انفسنا, ومن سيئات اعمالنا الذي لا هادي لمن اضل , ولا مضل لمن هدى , واشهد ان لا اله الا هو,وان محمدا عبده ورسوله .

اما بعد: ايها الناس اني اوشك ان ادعى فاجيب , واني مسؤول وانتم مسؤولون , فماذاانتم قائلون ؟».

قالوا: نشهد انك قد بلغت ونصحت وجهدت , فجزاك اللّه خيرا.

قـال (ص ) : «الـسـتم تشهدون ان لا اله الا اللّه , وان محمدا عبده ورسوله , وان جنته حق , وان الساعة آتية لا ريب فيها, وان اللّه يبعث من في القبور؟».

قالوا: بلى نشهد بذلك .

قال (ص ) : «اللهم اشهد».

ثم قال (ص ) : «واني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا ابدا».

فناد مناد: بابي انت وامي يا رسول اللّه وما الثقلان ؟.

قال (ص ) : «كتاب اللّه سبب طرف بيد اللّه , وطرف بايديكم , فتمسكوا به , والاخرعترتي , وان الـلطيف الخبير نباني انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض , فلاتقدموهما فتهلكوا, ولا تقصروا عنهما فتهلكوا».

وهنا اخذ بيد «علي (ع ) » ورفعها, حتى رؤي بياض اباطهما, وعرفه الناس اجمعون ثم قال :

«ايها الناس من اولى الناس بالمؤمنين من انفسهم ؟».

قالوا: اللّه ورسوله اعلم .

فقال (ص ) :

«ان اللّه مولاي وانا مولى المؤمنين وانا اولى بهم من انفسهم , فمن كنت مولاه فعلي مولاه»((2).

اللهم وال من والاه , وعاد من عاداه , وانصر من نصره , واخذل من خذله , واحب من احبه , وابغض من بغضه , وادر الحق معه حيث دار» ((3) .

فـلـما نزل من المنبر, استجاز حسان بن ثابت شاعر عهد الرسالة في ان يفرغ ما نزل به الوحي في قالب الشعر, فاجازه الرسول , فقام وانشد:

يناديهم يوم الغدير نبيهم بخم و اكرم بالنبي مناديا.

يقول فمن مولاكم و وليكم فقالوا و لم يبدوا هناك التعاميا.

الهك مولانا و انت ولينا و لم تر منا في الولاية عاصيا.

فقال له قم يا علي فانني رضيتك من بعدي اماما و هاديا.

فمن كنت مولاه فهذا وليه فكونوا له انصار صدق مواليا.

هناك دعا: اللهم

......................

1.المائدة /67.
2. لقد كرر النبي (ص ) هذه العبارة ثلاث مرات دفعا لاي التباس او اشتباه .

3. راجع للوقوف على مصادر هذا الحديث المتواتر موسوعة الغدير للعلامة الاميني (ره ) يتبع ..

هیچ نظری موجود نیست: